الرياضة والتنمية الترابية الفاعلون والوظائف دراسة مقارنة
الرياضة والتنمية الترابية الفاعلون والوظائف دراسة مقارنة
مقدمة عامة :
تعد الرياضة احد الأنشطة الإنسانية المهمة فال يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات الإنسانية من شكل من أشكال الرياضة بغض النظر عن درجة تقدم أو تخلف هذا المجتمع ولقد
عرفها الانسان عبر عصوره وحضارته المختلفة وإن تفاوت توجهات كل حضارة بشأنها فبعض الحضارات اهتمت بالرياضة الاعتبارات عسكرية سواء كانت دفاعية أو توسعية
والبعض الأخر يمارس الرياضة لشغل أوقات الفراغ وكشكل من أشكال الترويح بينما وظفت الرياضة في حضارات أخرى كطريقة تربوية حيث فطن المفكرون التربويون القدماء إلى
إطار القيم الذي تحفل به الرياضة وقدرتها الكبيرة على التنشئة والتطبيع وبناء الشخصية الاجتماعية المتوازنة ناهيك عن الأثار الصحية التي ارتبطت منذ القدم بممارسة الرياضة وتدريباتها البدنية وهو المفهوم الذي أكدته نتائج البحوث العلمية حول الٱثار الوظيفية والصحية على المستوى البيولوجي للإنسان .
لم تكن الرياضة بالمفهوم الشمولي للكلمة، وسيلة ترفيه وفرجة وتبار وتنافس على الألقاب والإستحقاقات كما هو شأنها في الوقت الراهن ومنذ قرون عديدة خالية؛ بل كانت
أسلوبا من أساليب إعداد الرجال المقاتلين المدافعين عن حوض العشيرة والقادرين على فتح فضاءات جديدة شاسعة تؤمن العيش الرغيد والاستقرار المبنيين على القوة واليأس و الهيمنة .
تحولت الرياضة إلى قوة منتجة في مجالات الصناعة والتجارة والتبادل التجاري والعالم والتواصل، وحتى في مجالات العلم والمعرفة والبحث والاستكشاف، الرياضة أداة
تعبير حضارية وثقافية ومرأة لتقدم المجتمعات وتطورها وهي دعامة أساسية للعلم والمعرفة والبحث العلمي في القضايا والتخصصات المرتبطة بالرياضة كالطب الرياضي وعلم النفس…