الفوركس خطوة بخطوة

الفوركس

مقدمة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أهلا بك في عالم المتاجرة والأسواق المالية…
قبل البدأي قراءة الكتاب، ما هي تصوراتك عن هذا العالم؟
هل تتخيلها أسواق صاخبة…أرباح ضخمة…ومباني شاهقة تضم مكاتب أنيقة تحوي عددا ضخما من شاشات الحاسوب بها رسوم بيانية وجداول إحصائية عديدة يتحرك أمامها مجموعة من أصحاب الياقات البيضاء وعلامات الثراء والدهاء والخبرة تكاد تسيطر على كل ملامحهم لتعطيهم طابع فريد وجذاب؟
نعم هي كذلك، فهذه هي الصورة التقليدية التي رأيتها في أعين معظم الوافدين الجدد لهذا السوق المثير للجدل، فكل شخص فيهم يرى أنه يمكنه أن يحقق الربح والنجاح من الأسواق المالية بسهولة وسلاسة، بل ويعتبر ذلك أمرا بديهيا، لأن الأمر من وجهه نظرهم لا يتعدى کونه شراء وبيعا ولا يحتاج لأي خبرة، والحقيقة عكس ذلك تماما .
عزيزي القارئ، تخيل معي أن شخصا ما أصيب بضائقة مادية واستشار أحد اصدقاءه فرد عليه بالتالي «إن جاري جراح قلب تخيل أنه يربح ۱۰۰۰۰ دولار في العملية الواحدة والتي لا تكلفه إلا بضع ساعات؛ وهذا النوع من العلميات عليه إقبال كبير، فاذهب الآن للتعاقد مع مستشفى واشتر أدوات الجراحة وتدرب مع أحد الجراحين لعملية أو اثنتين ؛ وابدأ بجمع الأموال وتغلب على ضائقتك المالية، ما رأيك في هذا الحل؟ غباء، سذاجة. بغض النظر عن كل الآراء التي سمعتها عن موقف مثل هذا سواء أكثرها تهذيبا أو تطاولا أو حتى فكاهة، ولكني للأسف أعاصر هذه المواقف كثيرا جدا !!
يوميا نرى العديد من الضحايا الوافدين للأسواق المالية من أمثال صديقنا صاحب الموقف السابق، فكثيرا ما نرى أشخاصا لا يمتون للمجال بصلة، ويدعون الفهم ويقومون بالمتاجرة في الأسواق المالية، بل ويديرون حسابات غيرهم من قليلي الخبرة دون أدنى حد من العلم أو التأهيل.
ولكي نكون منصفين، الأسواق المالية تعتبر من أكثر المجالات ربحية ← العالم ، وهي من الطرق المشروعة لتحقيق دخل كبير قد يصل 4 بعض الأحيان لحد الثراء، ولكن للمتاجرين فقط.
المتاجرة في الأسواق المالية هي مهنة بغض النظر عن الوقت التي تشغله في حياتك وكل ما تعرفه وتسمعه عن الصورة المشرقة للأسواق المالية من صناعة متاجرين محترفين، وليس هواة.
عزيزي القارئ، سوق العملات سوق مالي مميز، ويوفر العديد من التسهيلات تناسب صغار المستثمرين وتتيح لهم مرونة عالية في التداول وبالإضافة لضخامة السوق وسيولته المرتفعة، الأمر الذي أكسبه شهرة وشعبية كبيرة، وفتح الباب على مصرعيه أما كل فئات المتاجرين السوق، ولكن تذكر كلامي جيدا إذا قررت التداول في سوق العملات بصفة خاصة والأسواق المالية بصفة عامة فأنت على وشك تعلم مهنة جديدة، مهنة المتاجر، فأموال هذا السوق وجهه نظري ملكية خاصة للمتاجرين وليس الهواة.
هذا الكتيب هو عبارة عن مقدمة احترافية عن سوق العملات، لتفهم جيدا كيف يعمل هذا السوق، فمازلت اتذكر كيف بدأ التفكير ف عمل هذا الكتيب 2 عام 2008م حيث كانت الفكرة أن نترفع عن تقديم المواد الدعائية التقليدية وأن نقدم لزوارنا مادة علمية بسيطة وسلسة، تقدم لهم معلومة مفيدة متكاملة، ففي ظل الرسالة التسويقية الشهيرة «افتح حساب وتداول الأن» حلقنا خارج السرب وجعلنا رسالتنا هي «اقرأ كتاب».

وها أنا الأن اقوم بكتابة
الطبعة الرابعة من الكتاب بعد أن حقق الكتاب نجاحا فاق توقعاتنا على الرغم من كونه أول منتج لأكاديمية المتداول العربي، فقد تم توزيع ما يزيد عن 20,000 نسخة مطبوعة وتحميل ما يزيد عن 300,000 نسخة إليكترونية. وقد لاقى الكتاب رواجا كبيرا حيث أصبح الطفل المدلل لمعارض الفوركس في العالم الأمر الذي وصل إلى أن العديد من الشركات استعانت به * نشاطاتها سواء في الندوات أو المعارض.
وبغض النظر كيف وصلك الكتاب وما هي أهدافك من قراءته، لابد وأن تجيب وبصدق عن بعض الأسئلة، هل هذا السوق يناسبني؟.

هل أستطيع توفير الوقت والجهد اللازم لتعلمه؟.

هل مهنة المتاجرة تتناسب مع شخصيك؟.

هل تود فعلا أن تكون متاجر محترف في هذا السوق؟،
هل لدي القدرة على تقبل المخاطرة فيه؟.

إذا كانت الإجابة (لا) عن بعض أو كل تلك الأسئلة، فأرجوك أن تأخذ ما ورد في هذا الكتيب من باب الثقافة العامة ولا تحاول التعامل مع السوق،.فالسوق ليس له مستويات من الربح او الأداء، وإنما إما متاجر يكسب أو آخر يخسر، ولا تنظر للسوق بطريقة أن كل ما أريده هو ربح بسيط وأن الأمر لا يتطلب هذا المجهود. أما اذا كانت الاجابة (نعم) فهذه فتلك هي البداية ونتشرف بتقديم كل ما تحتاجه من خدمات تعليمية
على أعلى مستوى من خلال أكاديمية المتداول العربي فدورنا يقوم على توفير كل ما يحتاجه المتاجر العربي لتحقيق الربح في سوق العملات.
منكم المجهود والارادة ومنا كل ما تحتاجه لتبدأ رحلة نجاحك في السوق.
ولنبدأ معا خطوة لخطوة .